ماهي الحجامة
المعنى الأول للحجامة :
مشتقة من الفعل حجم ، أي مص (الوليد ثدي أمه ).وبهذا يكون المعنى مص أو جذب الدم أو تسريبه من مكان معين إلى خارج الجسم (بغرض المداواة ) وهذا المعنى الشائع، كما جاء في لسان العرب.
المعنى الثاني :
الحجامة : مشتقة من الفعل حجم أي أعاد الشيء إلى نصابه أو إلى حجمه الطبيعي ومنعه من التقدم ، وبالتالي يكون المعنى وقف المرض ومنعه من التقدم .
تعريف الحجامة طبياً :"Cupping Therapy".
هي أن يقوم الحجام بجذب الدم الفاسد" " والأخلاط بواسطة المحاجم الموضوعة على جلد المحتجم من الأوعية الدموية الدقيقة إلى مكان المحاجم الموجودة على الجلد. وبالتالي هي تحجيم الدم في الكم والكيف المناسب اللائق بالصحة مما يقتضي استخراجه إن كان فاسداً أو زائداً.
هل يعتبر التداوي بالحجامة سنة؟ وهل تعتبر ممارستها وتعلمها تقرب إلى الله سبحانه وتعالى مثل السواك وصلاة ركعتي الضحى ؟ أم أنها نوع من أنواع الطب التي يتداوى بها؟
يؤكد الدكتور البوطي أن أحدا من المسلمين لم يقل أبدا أن الحجامة في حد ذاتها سنة نبوية , ولكن عندما يثبت أنها دواء لداء ما , عندئذ تكون سنة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تداووا ،عباد الله؛ فإن الله -سبحانه- لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلاّ َالهرم" ( رواه الأربعة واللفظ لابن ماجه).
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحجامة دواء " إن وافقت داء " وكما يقول لنا علماء الشريعة علينا أن نعود إلى الأطباء وأهل الاختصاص لتحديد ذلك الداء ومن ثم نقبل على الحجامة للتداوي من الداء الذي عرف الأطباء إمكانية علاجه بالحجامة وهنا فقط يصبح التداوي بالحجامة سنة لأنها سنه إن وافقت الداء وليس سنة مستمرة , فحيثما ثبت طبيا أن الحجم فيه فائدة جاءت السنية وليس لأنها حجامة بل لأنها دواء والتداوي مسنون , أما ما قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دواء لكل داء فسنيته مستمرة وهذا ينحصر في الحبة السوداء .
وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قد احتجم فهذا من قبيل الأفعال الطبيعية والتي نسميها في علم أصول الفقه " الأفعال الجبلية " كالقيام والقعود والأكل والشرب والعلاجات , فهناك أكلات كان يحبها النبي (ص) ولم يقل أحد من العلماء أن أكل هذه الأكلات والأطعمة سنة يتقرب بها إلى الله تبالك وتعالى ,وكل هذه الأفعال ليست سننا و إنما الذي ورد فيها يدل على أنها مباحة فهذه المسائل ليس لها علاقة بما يتعلق بالسنية وعدم السنية كما قال علماء الشريعة , إذن الحجامة بالتعبير الفقهي الشرعي الدقيق كما قال د. وهبة الزحيلي هي مباحة وفعل النبي صلى الله عليه وسلم دل على مشروعيتها ولكنها لا ترقى إلى أن تكون عبادة أو سنة من السنن .
وقد أجاب الدكتور محمود مجيد سعود الكبيسي على استفتاء حول الحجامة بقوله: "الحجامة وسيلة من وسائل العلاج التي كانت مستعملة على عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ واستعملها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصح أنه قال عنها : ( إن أمثل ما تداويتم به الحجامة ) . ويقول العلماء : إن قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذا خطاب لأهل الحجاز ، وأمثالهم من أهل البلاد الحارة ؛ لأن أهل البلاد الحارة تناسبهم الحجامة ، فهي علاج قد ينتفع به شخص , ولا ينتفع به آخر , بل قد تكون ضررا عليه , فهي وسيلة للعلاج ، وليست عبادة مشروعة ، وهي قد يترتب عليها ضرر ، وقد يتعاطاها من ليس أهلا لها" .
وخلاصة القول أن الحجامة والعسل والقسط البحري ولذعة النار وغير ذلك كلها أدوية ونحن نصدق كلام رسول الله الذي أنطقه الله ولكن هل عمم النبي أم أطلق ؟؟
فالفرق كبير جدا بين التعميم كقوله " شفاء لكل داء " و الاطلاق كقوله " فيها دواء " أي فيها شفاء من أمراض ما لم يحددها النبي (ص) .. فالنبي عليه الصلاة والسلام - أعطى كل وسيلة علاجية وصفًا دقيقًا لدورها في العلاج؛ فوصف الحجامة في مجموع الأحاديث المنقولة عنه( عليه الصلاة والسلام )بأن فيها شفاء...؛ وكأنه يقول لنا ادرسوا هذه الامراض التي تعالجها الحجامة .. إذن الحجامة وسيلة للعلاج قد ينتفع بها مريض ما ولا ينتفع بها آخر وليست عبادة مشروعة
كما أرغب في لفت انتباه القارئ إلى ملاحظة الصيغ والألفاظ التي وردت في الأحاديث النبوية الشريفة والتي وصفت الحجامة بأنها شفاء , يقول الدكتور عبد الجواد الصاوي :
( يلاحظ أن صيغ وصف الحجامة بأنها شفاء اختلفت في روايات الحديث , ففي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال النبي (ص) : ( الشفاء في ثلاثة : في شرطة محجم , أو شربة عسل , أو كية بنار , وأنهى أمتي عن الكي ) . رواه البخاري
ورد ذكرها معرفة بالألف واللام مفيدة العموم " وللشفاء في لغة العرب معنيان : الدواء والبرء . والمراد في هذا الحديث الدواء فكأن ظاهر هذه العبارة يفيد حصر الدواء النافع لكل الأمراض في هذه الثلاثة , وهذا الفهم يتعارض وأحاديث أخرى كثيرة وصف فيها النبي (ص) وسائل أخرى كالعلاج بعض الأعشاب والنباتات والعلاج بالألبان وبالماء وغير ذلك .
إذن فالعموم ليس مقصودا وقصر الوسائل على الثلاثة فقط ليسبمقصود أيضا , ويؤكد ذلك بقية صيغ الأحاديث الأخرى التي تتحدث عن نفس الوسائل العلاجية الثلاثة والتي رواها الإمام البخاري أيضا . ففي الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء وما أحب أن أكتوي ) رواه البخاري .
و كانت العبارة أكثر وضوحا في رواية عن جابر أيضا : ( إن كان في أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم ) رواه البخاري .
وفي الحديثين الذي رواه البخاري : ( إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري)
والذي رواه الإمام مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة أو هو من أمثل دوائكم ) كانت الصيغة واضحة في أن الحجامة من أفضل أو أمثل الطرق العلاجية , وهذا لا يمنع وجود وسائل أخرى لها نفس الفضل ولها نفس المثلية في التداوي بها . )
وعند البحث في أقوال شراح الحديث نجد العلامة ابن حجر العسقلاني يقول:
( ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم الحصر في الثلاثة , فإن الشفاء قد يكون في غيرها , وإنما نبه بها على أصول العلاج) .
كما علق ابن حجر على صيغة الحديث الأول قائلا : ( ويحتمل أن يكون التقدير : إن كان في شيء أو إن كان يكون في شيء, فيكون التردد لإثبات لفظ يكون أو عدمها , فينبغي أن يحمل هذا الحديث على جملة ما يتداوى به الناس ) .
وعليه فالأحاديث النبوية الشريفة - وكذلك الأبحاث العلمية الحديثة – تؤكد أن الحجامة طريقة علاجية فعالة وبسيطة وغير مكلفة وأنها علاج لبعض الأمراض و ليست أبدا علاجا لكل الأمراض كما يظن بعض الناس , كما أنها ليست الوسيلة الوحيدة للعلاج , وإنما هي إحدى الوسائل العلاجية التي تفيد في بعض الأمراض بنسبة من الشفاء تقل أو تكثر تبعا لظروف و أسباب عديدة يحددها الأطباء المختصون .و قد يتفرد العلاج بها في بعض الأمراض , بينما تكون مصاحبة للعلاج بوسائل أخرى في بعض الأمراض الأخرى و من يحدد تلك الأمراض التي تتطلب العلاج بالحجامة هم الأطباء المختصون ولا ينبغي أن يقوم بها إلا الخبراء لما قد يترتب عليها من ضرر إذا تعاطاها من ليس أهلا لها .مقال منقول-بتصرف (للدكتورة صهباء محمد بندق) .
س: هل تعتبر الحجامة من أمور الدنيا، مثلها مثل حادثة تأبير النخيل، وهل تندرج تحت قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"أنتم أعلم بأمور دنياكم " وبحجة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نبياً وليس طبيباً ؟
اختلف العلماء فيما يتعلق في اعتماد أقواله صلى الله عليه وسلم في أمور الدنيا وهما على مذهبين:
المذهب الأول: أنه صلى الله عليه وسلم معصوم من خطأ الاعتقاد في أمور الدنيا، بل كل ما يعتقده في ذلك مطابق للواقع، وكذلك ما يقوله ويخبر به وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا حقاً في جميع الأمور والأحول مثل الغضب والفرح و الخزن.
المذهب الثاني: أنه لا يجب أن يكون اعتقاده صلى الله عليه وسلم في أمور الدنيا مطابقا للواقع، بل قد يقع الخطأ في ذلك الاعتقاد قليلا أو كثيرا، بل قد يصيب غيره حيث يخطئ هو صلى الله عليه وسلم.
ولعل هذا ما أشكل الأمر على عوام الناس في عدم معرفتهم للأحاديث المتعلقة بأمور الدنيا والتي هي ليست من عند الله سبحانه وتعالى وإنما هي اجتهاد في الرأي من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم التفريق بينها وبين الأحاديث المتعلقة بأمور الدنيا التي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم والتي أخبر عنها بطريق الوحي وذلك مثل ماورد في بعض أحاديث الحجامة التي نورد بعضها
133729 - عن أبي هريرة قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبريل حدثه أنه أنفع أو خير ما تداوى به الناس [ أي الحجامة ]
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند ابن عباس - الصفحة أو الرقم: 1/
130659 - ما مررت بملأ من الملائكة يوم أسري بي إلا قالوا عليك بالحجامة وقال النبي صلى الله عليه وسلم خير يوم تحتجمون فيه خمس عشرة وسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرون
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند ابن عباس - الصفحة أو الرقم: 1/488
133721 - خمس من سنن المرسلين الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر
الراوي: يزيد الخطمي والد عبدالله - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند ابن عباس - الصفحة أو الرقم: 1/513
ويذكر أهل العلم أنه لا بد لاعتبار الأحاديث حجةً في باب الطب من أحد أمرين:
الأول: أن يكون الحديث على درجة عالية من الصحة؛ لأن تطبيقه على الأجسام الإنسانية قد يكون فيه ضرر كبير، فإن وقع الضرر فلا يكون للطبيب عذر أن يتبين كون العلاج مبنيا على حديث صحيح ظاهرا لكنه في الحقيقة موهوم أو مكذوب. ولذا أقترح أن لا يعتبر الحديث حجة من الناحية الطبية الصرفة ما لم يكن ثابتا على سبيل القطع بأنه صحيح .
أو الثاني: أن يخضع مضمون الحديث للتجارب الطبية تحت نظر الاختصاصيين. فإن ثبتت صلاحيته كفى، وتكون التجارب هي الحجة في ذلك
أما إذا لم يتحقق الأمر الأول فلا بد من تحقق الشرط الثاني ، ويجب أن نعلم أنه إذا ثبت الأول فلا محالة بأن يثبت الثاني لأن العلم والدين لا يتعارضان أبداً ، وإذا لم يثبت العلم في وقت من الأوقات ما جاء في الحديث الصحيح من الناحية الطبية فالدين حجة على العلم وليس العلم حجة على الدين . وقد أثبت العلم في وقتنا الحاضر مالم يستطع إثباته فيما مضى فيما بتعلق بالكثير من العلاجات النبوية ومن أهمها الحجامة .
وبتحقيق الشرطين السابقين تكون الحجامة بما لا يدع مكاناً للشك أنها علاج حقيقي رباني أخبر به الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام .(هذا المقال منقول بتصرف - للدكتور محمد سليمان الأشقر-للقراءة)
وقد أدرجت هذا المقال للرد على من أنكر أن الحجامة طب يتداوى به كما أثبته أهل العلم من المشايخ الأفاضل فيما ورد عن المصطفى عليه الصلاة والسلام قولاً وفعلاً وليس أنها مجرد سنة نبوية لها قدسيتها .وأن عدم الشفاء بالحجامة من الأمراض لا يدل على أن الأحاديث غير صحيحة أو أن هناك تعارض بين العلم والأحاديث النبوية إنما بينوا أن الحجامة علاج لبعض الأمراض وثانياً أن ممارستها و تحديد الأمراض التي تعالجها وأماكنها وشروطها يجب أن تكون من قبل أهل الخبرة حتى لا تتهم به الحجامة بما ليس فيها,.والله تعالى أعلم .
بداية الصفحة التفسير العلمي لعمل الحجامة
ولعل ما يهمنا من الناحية الطبية هي حقيقة الآلية أو الكيفية التي تعمل بها الحجامةطبياً في علاج الأمراض يقول الأستاذ الدكتور أمير صالح رئيس الجمعية الأمريكية للعلوم التقليدية والحاصل على البورد الأمريكي في العلاج الطبيعي، أنها تعمل من خلال أربع آليات :
أولها: إثارة وتنبيه مناطق الألم.
ثانياً: تنبيه المناطق العصبية التي لها اتصال بالجلد، أو بمعنى آخر الوصلات العصبية المشتركة مع الجلد في مراكز واحدة. وهناك أمراض معينة يتم التنبيه من أجلها في أسفل الظهر حيث يكون الجلد مشتركاً مع الأعضاء الداخلية في أماكن حسية عصبية واحدة.
ثالثاً: استخدام ردود فعل (reflexology) حيث يتم التنبيه في أماكن معينة في الجلد فيحدث ذلك ردود فعل في الأعضاء الداخلية مثل تنبيه الغدد وتنبيه إفرازات الجهاز الهضمي.
ورابعاً: خارطة الإبر الصينية.(مراكز الطاقة)
و بعد هذا التفصيل في كيفية آلية المعالجة بالحجامة أقول أن في هذا رد على من يقول أن الحجامة لا تعالج فعلياً إنما هي عامل نفسي يحدث للمريض حيث يتخيل زوال العلة نفسياً مع بقائه فعلياً (اذاما اجريت له الفحوصات والتحاليل).
أما من يقول أن المرض يزول لكن بالتأثير النفسي للحجامة ولمكانتها عند المسلمين نقول :
1- إن الكثيرين ممن استفادوا من الحجامة للم يكونوا مؤمنين بها بداية أو من غير المسلمين أصلا حيث يعالج بها في المانيا وكندا وأمريكيا وتحقيق نتائج ، إذا هي حقيقة وليست خيال أو علاج نفسي يحدث بسبب يقين المتعالج .
2- إذا كانت الحجامة فعلياً من أحد أساليبها أو نظرياتها أنها تعالج المرض فعلياً من خلال الناحية النفسية (مع العلم أن الكثير من الأمراض سببة نفسي) فما هو العيب باعتبارها علاجاً مثلها مثل العلاج بالإيحاء والتخيل، بل على العكس لا ينقص هذا من الحجامة شيء إنما يزيدها مكانة واعجازاً .
و قد أكد كل من كونيايف وساليشيف [عن الموسوعة الطبية الكبرى: المجلد 12 الطبعة 3 لعام 1980 - موسكو، بالروسية] التأثير الواضح للحجامة أو الفصادة على العضوية. وأن الطرح المقصود لكمية كبيرة من الدم في زمن قصير تنقص كمية الدم الجائل ينخفض معها إلى حدٍّ ما الضغط الدموي الشرياني والشعري وخاصة الضغط الوريدي مما يملك تأثيرات إيجابية حالة وجود فرط توتر وريدي بسبب قصور البطين الأيمن. وإن عودة الدم الجائل إلى حجمه الطبيعي يتم بسرعة عقب الحجامة بسبب تميُّه الدم (مَوهَ الدم _ Hydremia) حيث يزيد نسبة الماء فيه أكثر من 15 % من الحدود الطبيعية، ومَوهَ الدم هذا مرتبط بآلية عصبية خليطة ناظمة لحجم الدم الجائل.
و من تأثيراتها أيضاً نقص لزوجة الدم وزيادة زمن تخثره وهذه تغيرات مرحلية تتعلق بخصوصيات المرض الأصلي _ فمثلاً عند المصابين باحمرار الدم فإن قابلية تخثر الدم تزدادا بعد الفصد _
و الحجامة والفصد مثيران قويان لارتكاسات العضوية الدفاعية _ كما يؤكد المؤلفان _ كما أن ما يستدعيانه من إعادة لتوزيع بعض العناصر في العضوية كالماء والشوارد والعناصر المكونة للدم تترافق مع زيادة نشاط ميكانيكية التنظيم العام والموضعي لدينامية الدم _ hymodynamics _ يؤهب لتراجع الاضطرابات الدموية وهذا يفسر في العديد من الحالات تحسن الحالة العمة للمريض وزوال الآلام في الرأس وخلف القص والمذل والانحراف في الاحساس، وهذا ما نراه مصداقاً للدعوة النبوية للاحتجام حين الإصابة بالشقيقة والصداع وغيرها من الآلام.
و يلخص المؤلفان الاستطبابات الحديثة للحجامة أو الفصد بما يلي:
1. قصور البطين الأيمن المترافق بارتفاع الضغط الوريدي.
2. القصور الحاد في البطين الأيسر مع وذمة الرئة (حالة غياب الصدمة والوهط الدوراني)
3. الارتعاج Eclampsia الحاصلة في التهاب الكلية Nephritis أو الحمل.
4. الانسمامات المزمنة التي طال فيها وجود السم في الدم [روى الطبراني بإسناد رجاله ثقات أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بعد ما سُمَّ (الهيثمي في مجمع الزوائد)].
5. فرط الكريات الحمر Polycetimia [مصدق قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا اشتد الحرُّ فاستعينوا بالحجامة، لا يتبيغ الدم بأحدكم فيقتله " الحديث رواه أبو داود في الطب، وفي هامش جامع الأصول قال الأستاذ عبد القادر الأرناؤوط أنه حديث حسن. والتبيغ التهيج وهي ترجمة كلمة Hypeshemie ويحدث تبيغ الدم في ارتفاع التوتر الشرياني وخاصة الأحمر المترافق باحتقان الوجه واليدين والقدمين، كما يحدث في فرط الكريات الحمر الحقيقي].
هذا ويعتبر مضاد استطباب الحجامة وجود هبوط مرضي في الضغط الشرياني أو نقص في حجم الدم وفقر الدم من أي منشأ كان والتصلب العصيدي الدماغي.
بداية الصفحة
ملخص الدراسة المنهجية السورية للحجامة
وحتى نقطع الشك باليقين أورد نتائج الفحص المختبري الذي يبين فوائد الحجامة التي توصل لها الفريق الطبي السوري المكون من أكثر من 15 استشاري وطبيب على مختلف التخصصات والذي أجرى بحوثه على الحجامة في عام 2001 ، وحيث أن الكثيرين من الأطباء ينفي حودث مثل تلك الأبحاث أو حتى التوصل إلى مثل تلك النتائج لرؤية التقرير الطبي كما ورد من مصدره ...
اضغط هنا بداية الصفحة مواضع الحجامة على الجسد(الموضاع تقريبيه وليست دقيقة) منقول من موقع لقط المرجان ي