المهبل هو عضو الجماع عند المرأة، فهو يأوي قضيب الرجل أثناء العملية الجنسية. والمهبل عبارة عن قناة عضلية غشائية, طولها 8 سم بشكل متوسط، ويختلف هذا الطول من امرأة لأُخرى، ومن عرق لآخر.
نلاحظ أن مهبل النساء من العرق الأصفر قصير نسبيا حيث لا يتجاوز الـ 6 سم. بينما نجد أن مهبل بعض السيدات من العرق الأسود قد يصل من 13 إلى 14 سم.
تنفتح قناة المهبل على العجان، أو بشكل أدق تنفتح على فتحة الفرج، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بينما طرفها الآخر مغلق. وقبة المهبل أكثر اتساعاً من فتحته، يبرز من هذه القبة عنق الرحم. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بروز عنق الرحم من هذه القبة يسمح بتقسيم القناة المهبلية إلى أربعة رتوج. أيمن وأيسر، أمامي وخلفي، ويسمى الرتج الخلفي بالبحيرة المنوية، حيث يضع الرجل بها سائله المنوي أثناء الجماع.
الصور التالية مأخوذة من كتاب التشريح "Kamina"
يمثل الرسم الأول المهبل بمقطع متوسط أمامي خلفي يتضح فيه كيف أن بروز عنق الرحم (رقم5) بقبة المهبل ـ المهبل (رقم3) ملون بالأخضر، تحدد الرتج الأمامي (رقم2) والرتج الخلفي (رقم1) أو البحيرة المنوية
ويظهر هذا الرسم أيضاَ اتجاه المهبل( الملون بالأخضر ) بوضوح حيث يميل 30 درجة عن الخط الأفقي، وهو أمر على الزوجين إدراكه لأن بعض أوضاع الجماع المخالفة لهذا الاتجاه قد تسبب ألما للمرأة. كما أن اتخاذ المهبل لهذا الاتجاه يمنع هبوط الجهاز التناسلي، إذ يلعب المهبل دورا مهمّا بدعم أرضية الحوض.
تلتصق المثانة " جيب البول" بالجدار الأمامي للمهبل، ونراها أعلاه بشكلها المثلث. بينما يحد المهبل من الخلف الأنبوب الهضمي، وبشكل أخص: المستقيم ونهايته أي الشرج.
جوف المهبل:
جوف المهبل هو جوف وهمي، أي أنه بالحالة العادية خالي من الفراغ نتيجة انطباق جداره الأمامي على جداره الخلفي، لهذا السبب يحتاج الطبيب عند فحص جوف المهبل إلى استعمال مبعد "سبيكولوم" ليحدث الفراغ اللازم لرؤية عنق الرحم.
جدار المهبل:
جدار المهبل هو جدار عضلي بشكل أساسي، وتدعم هذه العضلات ألياف مطاطية، وتقلص هذه العضلات مسؤول عن إغلاق جوف المهبل. هذا الجدار قابل للتمدد أثناء عملية الجماع وأثناء عملية الولادة، إذ يسلك الجنين طريق قناة المهبل قبل الخروج، فجوف المهبل الذي يكبر بقليل عن حجم القضيب بحالة الراحة، يتسع أثناء الجماع ويصل هذا الاتساع لأقصاه أثناء الولادة ليعادل حجم الجنين، ثم يعود لحجمه الطبيعي بعد الولادة. هذه القدرة على التمدد تعطي لجدار المهبل من الداخل مظهر " النسيج المجعد"، لهذا يحوي المهبل على العديد من الانثناءات الطولية والعرضية.
بطانة المهبل:
يبطن المهبل من الداخل بشرة فريدة من نوعها غنية بمادة الغليكوجين، وهي بشرة رطبة غنية بالإفرازات. المصدر الأساسي لهذه الإفرازات هي ارتشاح السوائل من الدورة الدموية واللمفاوية عبر جدار المهبل. تؤدي إفرازات عنق الرّحم دورها بالمشاركة مع إفرازات المهبل إلى ترطيب جوف المهبل وتسهيل عملية الإيلاج خلال العملية الجنسية.
إفراز هذه السوائل المرطبة والمزلقة يأتي كرد على التحريض الهرموني، والإثارة الجنسية، وعندما يتوقف نشاط المبيض يخف مقدار هذه الإفرازات فتشعر السيدة بالجفاف، ومن هنا تأتي فائدة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الإثارة الجنسية تحرّض بشرة بطانة المهبل على إطلاق إفرازاتها الضرورية للممارسة الجنسية، حيث تؤدي وظيفتها في ترطيب الجهاز التناسلي لتسهيل عملية الجماع. هذه الإفرازات شبه دائمة، لا تقتصر على فترات ممارسة الجنس، وتشعر بها النساء باستمرار.
تصبح هذه الإفرازات مرضية عندما تتطور بها الجراثيم والفطريات والطفيلات، فيتغير قوامها ولونها ورائحتها، ويبقى التمييز بين الإفرازات المهبلية الفيزولوجية الطبيعية والضائعات المرضية أمر يشغل تفكير العديد من السيدات.
جوف المهبل ليس بجوف عقيم، إذ يحتوي على وسط حيوي متعايش بشكل دائم، وهذا يعني أنه يأوي العديد من المكونات الحيوية الجرثومية والطفيلية الغير ممرضة والتي تبقى به بشكل مسالم ومتوازن دون أن يعبر ذلك عن أي حالة مرضية. هذا التواجد الحيوي الغريب بالمهبل يصبح حالة مرضية عندما يختل توازنه، كأن تنمو إحدى عناصره على حساب العناصر الأخرى، وهذا ما يحدث مثلاً عندما تتناول السيدة مضادات حيوية "أنتي بيوتيك" تضعف العناصر الجرثومية المتعايشة والمتوازنة في المهبل، فتضغى عليها العناصر الطفيلية والفطرية التي لا تتأثر بالأنتي بيوتيك، فتحدث عندها الإصابة بإلتهاب مهبل فطري، والذي يتظاهر بضائعات لبنية الشكل مع حكة فرجية.
الصور التالية التقطت بواسطة منظار عنق الرحم، وتظهر للطبيب المختص تركيب المهبل.
نلاحظ في هذه الصورة الإفرازات المهبلية البيضاء الطبيعية والتي تتوضع على عنق الرحم وعلى جدار المهبل.