السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكي يحترمك زوجك؟؟؟
أولاً : الرجوع إلى الله .. والتمسك بدينه :
هذا هو عماد الأمور كلها .. كما أن للدين هيبة .. فإذا كانت الزوجة مقبلة نحو ربها .. وتحرص على الالتزام بدين الله .. وإضفاء أجواء إيمانية على بيتها وأفراد أسرتها .. فإنها بذلك تفرض احترام زوجها لها .. وان لم يحصل لها ذلك .. رضيت وسلمت لطمأنينة نفسها بصحة ما تقوم به .
ثانياً : التعامل بالأخلاق الحسنة :
وهذا أمر من الله عز وجل للمسلمين جميعاً في التعامل فيما بينهم .. فكيف بالزوجين اللذين يعيشان في بيت واحد !! فعندما تتخلق الزوجة بالخلق الحسن مع زوجها فهذا مدعاة له باحترامها وتقديرها .. والخجل من أن يعاملها بالنقيض من ذلك .. بل لعل هذا يدعوه لمسايرتها ومعاملتها بأفضل منها .. حتى يتفوّق عليها .
والزوجة سيئة الخلق .. لا تفقد احترام زوجها لها فقط ... بل ستفقد حتى حبه ومودته ..
وقد يكرهها أيضاً ... ولا يطيق العيش معها .
ثالثاً : معرفة الحقوق والواجبات الزوجية :
الزوجة من واجبها أن تبذل جهدها في معاملة الزوج وفق الحقوق التي كفلها له الدين والشرع من الطاعة .. وتسليم زمام الأمور ..لأن الزوج إذا أحس من زوجته الإهمال فإن هذا يوّلد في نفسه النقص عن غيره من الأزواج وهذا يجره إلى عدم احترامها لأنها هي في الأصل لم تحترمه .
إن الإلمام بحقوق الزوج أمر واجب على النساء.. ولكن ذلك يقابله وجوب معرفة الزوجة بما لها من حقوق أيضاً .. فكما قيل : كل حق يقابله واجب .
وفائدة ذلك أن لا تكون المرأة كسيرة ومهزومة .. فإذا عرفت حقها استطاعت المطالبة به
أو تعريف الزوج به إن كان جاهلاً .. ومناقشته بما لها وما عليها .. وبهذا يعرف الزوج بأنه أمام زوجة قوية .. ولا تتنازل بسهولة .. وبهذا تكسب احترامه لها .
رابعاً: تثقيف الذات :
على الزوجة أن تهتم بهذا الجانب .. وأعني هنا الثقافة الدينية فيما يخص العلاقة الزوجية .
مثال :في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " النساء ناقصات عقل ودين " أو كما قال عليه الصلاة والسلام .. قد يكون أغلبنا قد مر بهذا الإستشهاد من الزوج .. والأزواج أخذوا بظاهر هذا الحديث للإنتقاص من الزوجة والتقليل من شأنها !!
وهناك الكثير من الأمثلة التي يتخذها الرجال ذريعة للتنقيص من الأنثى من أحاديث ضعيفة أو مكذوبة .. أو آثار واردة من الأقدمين ما أنزل الله بها من سلطان ... أو حتى آيات قرآنية يساء فهمها .. كما في آية القوامة : " الرجال قوامون على النساء ........... "
فهنا تبرز ثقافة الزوجة الدينية في شرح هذا الحديث أوتفسير هذه الآيات أوغيره من الأقوال ..
وتوضيح القصد من قول النبي عليه الصلاة والسلام .. وأنه ليس فيه تنقيص من شأن المرأة أبداً ولم يكن هدف النبي منه ما ذهب إليه تفكير الرجال القاصر ... فإذا رأى الزوج علم زوجته وثقافتها في تلك الأمور ....وإلمامها بصحة الأحاديث وضعفها ... تجنب الدخول معها في جدال لا طائل منه .. وعرف الكثير من المعلومات الدينية التي تكفل لها مزيداً من الاحترام في نفسه
خامساً : الحذر من التساهل في الأمور الكبيرة :
تتعرض الكثير من الزوجات للضرب .. والتجريح والإهانات .. وقد يشمل الزوج أهل زوجته والديها وأخوتها بالشتم والسباب .. فتسكت .. ولا تتصرف .. ولا تحتج !!! لا بأس أن تضبط نفسها حتى يهدأ زوجها .. لكن عليها أن لا تدع الموضوع يمر مرور الكرام فإذا تعوّد زوجها منها هذه السلبية تمادى في غيّه ، وتجريحه .فعلى الزوجة أن تتعلم متى تقف في وجه زوجها وما الأمور التي تحتاج لتلك الوقفة .. وبهذا سيحترمها ويحسب لها ولاهلها ألف حساب .
سادساً : احترمي نفسك .. يحترمك زوجك :
تقوم بعض الزوجات هداهن الله بمخاطبة زوجها بأسلوب متعالي فيه غرور وعنجهية !! أو رفع الصوت عليه أو بالكلام عن أهله أو إخوته بكلام جاف ... بطبيعة الحال أن هذا سيولد الإحتقار في نفسه لها وعدم احترامها .. لذا عليها أن تختار الكلمات المناسبة والعبارات اللطيفة التي تؤدي الغرض الذي في نفسها، وأن تبتعد عن الخشونة وتتحلى باللطف قدر الإمكان..وأن لا تنزل من قدرها إلى سفاسف الأمور حتى لا تتعرض لما تكرهه من زوجها وبهذا تكسب احترامه لها .. لأنها هي نفسها محترمة .
سابعاً : البعد عن الشبهات :
تتساهل الكثير من النساء في بعض الأمور .. كالتهاون في الحجاب .. أو مخاطبة الرجال
ونحن نعلم ما فيه من المحاذير والمخاطر وجلب الشبهة .. والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم .. فإذا أخذت الزوجة حذرها من هذه الامور قبل أن يحذّرها زوجها .. ووضحت له
استهجانها لمثل هذه التصرفات عن قناعة .. زرعت احترامها في قلبه .. واستحقت ثقته .
وأخيراً :
كوني عزيزة النفس .. واثقة .. محترمة .. حتى تزرعي ذلك في قلب زوجك