كتمان الأسرار
إذا الــــــمــــــرء أفــــــشـــــــى ســـــــــــــره بـــلـــســـانــــه......ولام عــــلـــــيـــــه غـــــــيـــــــره فـــــــهـــــــو أحـــــــمــــــــق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه.....فـصـدر الـــذي يـسـتـودع الـســر أضـيــق
حمل النفس على ما يزينها
صـن النـفـس واحملـهـا عـلـى مــا يزينـهـا.....تـــعــــش ســالـــمـــاً والــــقــــول فــــيــــك جــمـــيـــل
ولا تــــــــــريـــــــــــن الــــــــــنـــــــــــاس إلا تـــــــجـــــــمــــــــلاًنـــــبـــــا بــــــــــك دهـــــــــــر أو جـــــفــــــاك خـــلــــيــــل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ.....عـــســـى نــكــبـــات الـــدهــــر عـــنــــك تـــــــزول
ولا خـــــيـــــر فــــــــــي ود امــــــــــريءٍ مـــتــــلــــونٍ......إذا الــريــح مــالــت ، مــــال حــيــث تـمـيــل
ومــــــــا أكــــثــــر الإخــــــــوان حــــيــــن تــعـــدهـــمو......لــــكــــنــــهـــــم فـــــــــــــــــي الــــنــــائـــــبـــــات قــــــلــــــيــــــل
تعريف الفقيه والرئيس والغني
إن الـفــقــيــه هـــــــو الــفــقــيــه بــفــعــلــه......لــــيــــس الــفــقــيــه بــنــطــقـــه ومـــقـــالـــه
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه......لـــيـــس الــرئــيــس بــقــومــه ورجـــالـــه
وكـــذا الـغـنـي هـــو الـغـنـي بـحـالـه......لــــيــــس الـــغـــنـــي بــمــلــكـــه وبـــمـــالـــه
القناعة
رأيـــــت الـقـنـاعــة رأس الـغــنــىِفـــصــــرت بــأذيــالــهــا مــتــمــســك
فـــــــلا ذا يـــرانــــي عـــلــــى بــــابــــه...ولا ذا يــــرانـــــي بـــــــــه مــنــهــمـــك
فــــصــــرت غــنـــيـــاً بــــــــلا درهــــــــمٍ...أمر على الناس شبه الملك
مكارم الأخلاق
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ.....ارحت نفسي من هـم العـداوات
إنــي أحـيــي عـــدوي عـنــد رؤيـتــه.....أدفــــــع الـــشـــر عـــنــــي بـالـتـحــيــات
وأظهر البشر للإنسـان أبغضـه..كما أن قد حشى قلبي محبات
النـاس داء ودواء الـنـاس قربـهـم.....وفـــي اعتـزالـهـم قـطــع الــمــودات
تأتي العزة بالقناعة
أمت مطامعي فأرحت نفسيفـإن النفـس مـا طمعـت تـهـون
وأحـيــيــت الـقــنــوع وكـــــان مـيــتــاً فـفـي إحيـائـه عـــرض مـصــون
إذا طـــمـــع يـــحـــل بــقــلــب عـــبـــدٍعــلــتـــه مــهــانـــة وعــــــــلاه هــــــــون
الإعراض عن الجاهل
أعــرض عــن الجـاهـل السـفـيـهفــــكـــــل مـــــــــا قـــــــــال فـــــهـــــو فـــــيـــــه
مـــا ضـــر بــحــر الــفــرات يــومــاًإن خاض بعض الكلاب فيه
كتب إلى ابويطي وهو في السجن : حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول :
أهيـن لـهـم نفـسـي وأكرمـهـا بـهـمولا تكرم النفس التي لا تهينها
توقير الرجال
ومــــــن هـــــــاب الـــرجــــال تـهــيّــبــوهومــن حـقـر الـرجـال فـلـن يهـابـا
ومن قضت الرجال له حقوقاًولـم يقـض الرجـال فمـا أصابـا
السماحة وحسن الخلق
إذا ســــبــــنـــــي نـــــــــــــذل تــــــزايـــــــدت رفـــــــعـــــــهومـــــــا الــعــيـــب إلا أن أكــــــــون مــســابــبــه
ولــــــو لــــــم تـــكـــن نــفــســي عـــلــــي عـــزيــــزةلـمـكــنــتــهــا مــــــــــن كـــــــــــل نـــــــــــذل تـــحــــاربــــه
ولــــــو أنـــنـــي اســـعـــى لـنـفــعــي وجــدتــنــيكـــثـــيــــر الـــتـــوانــــي لـــــلـــــذي أنــــــــــا طـــالـــبــــه
ولــكــنـــنـــي اســـــعـــــى لأنـــــفــــــع صـــاحــــبــــيوعار على الشبعان إن جاع صاحبه
***
يخاطبني السفيه بكل قبحفأكـره أن أكــون لــه مجيـبـاً
يـزيــد سـفـاهــة فــأزيــد حـلـمــاًكـعـودٍ زاده الإحــراق طـيـبـاً
الفضل
أرى الغرفى الدنيا إذا كان فاضلاً ترقـى علـى رؤس الرجـال ويخـطـب
وإن كــــان مـثــلــي لا فـضـيـلــة عــنـــده يــقــاس بـطـفــلٍ فـــــي الــشـــوارع يـلــعــب
قال الربيع بن سليمان يقول الشافعي :
على كل حالٍ أنت بالفضل آخذ ومــــــا الــفــضــل إلا لـــلــــذي يـتــفــضــل
الزهد ومصير الظالمين
بــلـــوت بــنـــي الـدنــيــا فــلـــم أر فــيــهــم سـوى مـن غـدا والبخـل مــلء إهـابـه
فـجـردت مــن غـمـد القنـاعـة صـارمـاًقـــطــــعــــت رجـــــائــــــي مـــنــــهــــم بــــذبــــابــــه
فــــــلا ذا يـــرانـــي واقـــفـــاً فــــــي طــريــقــهولا ذا يــــرانـــــي قــــاعـــــداً عــــنـــــد بـــــابـــــه
غـنــى بــــلا مــــالً عــــن الــنــاس كـلـهــموليس الغنى إلا عن الشيء لآ به
إذا ما ظالم استحسن الظلـم مذهبـاًولــــــــج عــــتــــواً فــــــــي قــبـــيـــح اكــتــســابـــه
فـكــلــه إلـــــى صـــــرف الـلـيـالــي فـإنــهــاستدعـو لـه مـا لـم يكـن فــي حسـابـه
فــــكـــــم قـــــــــد رأيـــــنـــــا ظـــالـــمــــاً مـــتـــمــــرداًيـرى النجـم رتيهـاً تحـت ظــل ركـابـه
فــعـــمـــا قــلـــيـــلٍ وهـــــــــو فـــــــــي غـــفـــلاتـــهأنــاخــت صــــروف الـحـادثــات بـبــابــه
وجـــوزى بـالأمــر الـــذي كـــان فـاعــلاًوصـــــــب عــلــيـــه الله ســــــــوط عــــذابــــه
السكوت سلامة
قالـوا اسكـت وقـد خوصمـت قـلـت لـهـمإن الـــــجــــــواب لـــــبــــــاب الـــــشــــــر مـــفــــتــــاح
والصمت عن جاهـلٍ أو أحمـقٍ شـرفوفـيـه أيـضـاً لـصــون الـعــرض إصـــلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامته ؟والــكــلــب يــخــســى لــعــمــري وهــــــو نـــبـــاح
الصمت خير من حشو الكلام
لا خير في حشو الكلام إذا اهـــتــــدت إلـــــــى عــيـــونـــه
والـصــمــت أجـــمـــل بـالـفــتــىمـن منطـق فـي غيـر حينـه
وعـــــلـــــى الـــفــــتــــى لــطـــبـــاعـــهســمـــة تــلـــوح عـــلـــى جـبـيــنــه
فضل السكوت
وجـــــــدت ســكــوتـــي مــتــجـــراً فــلــزمــتــهإذا لـــم أجـــد ربـحــاً فـلـســت بـخـاســر
ما الصمت إلا في الرجال متاجروتـــاجــــره يــعــلـــو عـــلــــى كـــــــل تـــاجــــر
ومما تمثل به الإمام
إذا نطق السفيـه فـلا تجبـهفخير من إجابته السكوت
فـــــإن كـلـمـتــه فـــرجـــت عـــنـــهوإن خـلـيــتــه كـــمــــداً يـــمــــوت